منتدى الثانوية التأهيلية البحتري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الثانوية التأهيلية البحتري

 نرحب بجميع زوار هذا المنتدى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 11/12/2008

حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم   حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالأحد مارس 08, 2009 4:46 pm

الحمد لله الذي أنزل علينا خير كتبه، وأرسل إلينا خير رسله، وجعلنا خير أمة أرسلت للناس { لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين }. فأرسله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله وجعله شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، وجعل طاعته من طاعته واتباعه دليل محبته، وأمر الأمة بتوقيره وإجلاله، وجعل ذلك دليل الإيمان والتقوى، وجعل حقه آكد من حق النفس والمال والولد فقال عز وجل: { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
حديثي معكم أيها الأخوة ،في هذه الجمعة يكون عن نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم. ولا شك أن الحديث عن الرسول عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم حديث تنشرح له صدور أهل الإيمان ،وتتشوق له نفوس الصالحين ،ويدفع العالمين إلى الاستقامة على الصراط المستقيم. كيف لا وهو صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم ،وخاتم النبيين ،وهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ،قد خصه الله تعالى بخصال رفيعة وكثيرة ،انفرد بها عن بقية الأنبياء السابقين عليهم السلام ،فهو أول من يعبر على الصراط يوم القيامة ،وأول من يقرع باب الجنة ويدخلها.وله المقام المحمود ولواء الحمد ،وهو أول شافع ومشفع ،إلى غير ذلك من الخصال والفضائل. أيها المسلمون: إن علينا تجاه نبينا صلى الله عليه وسلم حقوقاً واجبة ،لابد أن نؤديها، ولأهمية مثل هذا الموضوع ،وغفلة كثير من المسلمين عن الحقوق الواجبة عليهم تجاه نبيهم. أحببنا أن تكون هذه الكلمات. فأول هذه الحقوق:: طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر ،واجتناب ما نهى عنه وزجر ،وأن يُعبد الله إلا بما شرع.. فطاعته فيما أمر: تشمل جميع الأوامر التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نطيعه فيها ،وهذه تشمل جميع الأوامر دون استثناء وتصديقه فيما أخبر: كل ما أخبر به المصطفى صلى الله عليه وسلم يجب علينا ،وحق له علينا أن نصدقه بها ،. فلابد من التصديق بخبر الدجال وعلامات الساعة الصغرى والكبرى ،وتفاصيل أمور الجنة والنار ،وأحوال يوم القيامة ،وأحوال القبر وما قبله من سكرات الموت، وما بعده من البعث والنشور ،وقضايا كثيرة أخبر بها المصطفى صلى الله عليه وسلم ،: واجتناب ما نهى عنه وزجر ،فتشمل كل ما نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اجتنابه ،وهذا أيضاً باب واسع يصعب حصره والتفصيل فيه في هذه العجالة. لكن لابد أن تعلم أن كل مخالفة ترتكبها ،وكل منهي عنه تفعله ،فلابد أن تعلم بأن حقاً من الحقوق الواجبة عليك تجاه نبيك قد أخللت به وعملت بضده ،وأنت محاسب بقدر هذا المنهي الذي ارتكبته. وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.فإن الإخلال ومخالفة هذا الحق ،من أعظم المنكرات ،فإن الله عز وجل لا يجوز أن يُعبد إلا بما شرعه سبحانه أو شرعه رسوله ،وأي بدعة يأتي بها الإنسان من عند نفسه ،فهي طعن في شرع الله من جهة، ونقض لحق المصطفى صلى الله عليه وسلم من جهة أخرى. فتأملوا يا عباد الله في مضمون هذه العبارة الجامعة وما أوجبت على المسلمين من حقوق ،ثم تأملوا في واقع الناس في تطبيق هذا المضمون على أنفسهم.كم من أمور ،أمرنا بها رسولنا صلى الله عليه وسلم فخالفناه ،كثير من سنن المصطفى عليه الصلاة والسلام تذبح في الليل والنهار، وكأنها ليست حقوقاً واجبة علينا ،كم من أمر نهانا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ،وتوعد مرتكبه وزجر عنه ،أصبحت من أساسيات حياة الناس اليوم ،والتي لا غنى لهم عنها. إننا مقصرون أيها الأخوة كثيراً وكثيراً في حق نبينا.ولو قصر ولدك في حقك ما رضيت بهذا ،فلو قصر ولدك في حقك أيها الوالد من الطاعة والإحترام ،لأقمت الدنيا وأقعدتها ،بل ربما طردت هذا الولد من بيتك لقلة أدبه وعدم احترامه وتقديره لك، وتقصيره في حقك، ولو قصرت الزوجة ببعض حقوقك ،ولو عن طريق الخطأ أو النسيان لما قبل غالب الأزواج هذا العذر منها ،بل ربما سبب ذلك طلاقها أو ضربها ،أو على أقل تقدير سبها وشتمها ،كل هذا لأنها قد قصرت في حقك أيها الزوج.وقس على هذا سائر الحقوق بين الناس. لن يرضى ولن يقبل أحد بالتقصير في حقه.فهلا حاسبت نفسك يا عبد الله، ووزنت نفسك بهذا الميزان الذي تزن به الآخرين ،وأديت حقوق رسولك صلى الله عليه وسلم، أفضل من عبد الله تحت أديم السماء.
الحق الثاني من حقوق نبينا علينا ،أن نحقق محبته اعتقاداً وقولاً وعملاً ،ونقدمها على محبة النفس والولد والناس أجمعين. قال الله تعالى: قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين . يقول القاضي عياض رحمه الله تعالى عن هذه الآية: "فكفى بهذا حضاً وتنبيهاً ودلالة وحجةً على إلزام محبته ،ووجوب فرضها وعِظم خطرها ،واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم ،إذ قرّع سبحانه من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله وأوعدهم بقوله تعالى: فتربصوا حتى يأت الله بأمره ثم فسَّقهم بتمام الآية وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله. وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)) [رواه البخاري ومسلم].ورويا أيضاً عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان)) - وذكر منها - ((أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما)) ولقد ضرب الصحابة رضي الله عنهم أروع الأمثلة في صدق وتمام المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ،وسُئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان والله أحب إلينا من أموالنا وآبائنا وأمهاتنا ،ومن الماء البارد على الظمأ ،وكان عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول: ما كان أحد أحبّ إليّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ولا أجلّ في عيني منه ،وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له ،ولو سئلت أن أصفه ما أطقت ،لأني لم أكن أملأ عيني منه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://albouhtouri.forumactif.org
 
حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علينا تجاه نبينا صلى الله عليه وسلم حقوقاً واجبة
» ابتسموا فإن حبيبكم عليه الصلاة والسلام كان كثير التبسم .
» الصبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الثانوية التأهيلية البحتري :: فضاء الإسلاميات :: السيرة النبوية-
انتقل الى: