مستجدات الدخول التربوي 2007-2008
1. تفعيل شعار الدخول التربوي الحالي
سعيا وراء تحقيق مضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في الندوة الوطنية التي نظمها المجلس الأعلى للتعليم بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في موضوع "المدرسة والسلوك المدني"، واعتمادا على رأي المجلس الأعلى للتعليم في نفس الموضوع، واستحضارا لكل التراكمات والتجارب المكتسبة في هذا المجال سيتم الدخول المدرسي 2007-2008 تحت شعار :
" الأسرة والمدرسة معا لترسيخ السلوك المدني "
وتعزيزا لمضمون هذا الشعار، والذي يكتسي اعتماده دلالة خاصة، تنم عن قناعة راسخة بدور الأسرة في ترسيخ السلوك المدني، وفي الارتقاء بالمدرسة المغربية في هذه المرحلة من العشرية، وإسهاما منها إلى جانب الفاعلين التربويين ومختلف الشركاء، سيكون الموسم الدراسي الحالي سنة للتعبئة الشاملة من أجل إذكاء نقـاش وطني وترسيخ قواعد السلوك المدني داخل الفضاءات المدرسية، وجعلها انشغالا يوميا حقيقيا وأفقا متجددا في أفق بلورة إطار تربوي تعاقدي متكامل وإطار عمل تربوي وطني متكامل.
2. توسيع قاعدة التمدرس
ستعرف قاعدة التمدرس خلال الموسم الدراسي الحالي توسعا بفضل إحداث 51 مدرسة جديدة منها 16 بالوسط القروي، و155 وحدة مدرسية منها 151 بالوسط القروي، و99 ثانوية إعدادية منها 75 بالوسط القروي، بالإضافة إلى 18 ثانوية تأهيلية منها 4 بالوسط القروي.
وبفضل هذه المنجزات، يرتقب أن يصل عدد التلاميذ حسب الأسلاك التعليمية بالمؤسسات العمومية والخصوصية إلى 698 298 تلميذا بالتعليم الأولي (بزيادة % 9,5 مقارنة بالموسم المنصرم)، و3 983 940 تلميذا بالتعليم الابتدائي (بزيادة % 1,3 مقارنة بالموسم المنصرم)، و1 486 777 تلميذا بالتعليم الثانوي الإعدادي (بزيادة % 6,4 مقارنة بالموسم المنصرم)، و733 550 تلميذا بالتعليم الثانوي التأهيلي (بزيادة % 9,5 مقارنة بالموسم المنصرم).
3. الدعم الاجتماعي
سيستفيد من الدعم الاجتماعي بالتعليم الابتدائي، خلال الموسم الدراسي الحالي، 1 014 464 تلميذا، منهم 478 399 تلميذة (% 47,2)، منهم 898 414 تلميذا بالوسط القروي (منهم 427 595 تلميذة)، و116 050 تلميذا بالوسط الحضري (منهم 50 804 تلميذة)، وذلك بزيادة حوالي 31 098 تلميذا وتلميذة مقارنة بالموسم المنصرم.
كما يتوقع أن يستفيد، بالتعليم الثانوي الإعدادي، 31 384 تلميذا من خدمات الإطعام (بزيادة % 41,2 مقارنة بالموسم المنصرم)، و44 100 تلميذا من المنح الدراسية (بزيادة % 21,6 مقارنة بالموسم المنصرم)، بالإضافة إلى استفادة 61 168 تلميذا من خدمات الإيواء (بزيادة % 14,7 مقارنة بالموسم المنصرم). في الوقت الذي سيتعزز الإيواء بالخدمات التي ستقدمها 7 داخليات جديدة بطاقة استيعابية تقدر بـ 760 سريرا. وبالنسبة للنقل المدرسي، سيستفيد منه 3 699 تلميذا (بزيادة % 9 مقارنة بالموسم المنصرم) منهم 3 375 تلميذا بالوسط القروي.
أما بالنسبة للتعليم الثانوي التأهيلي، فسيستفيد من المنح الدراسية 51 877 تلميذا (بزيادة % 13,3 مقارنة بالموسم المنصرم). بينما سيستفيد من خدمات الإيواء 54 649 تلميذا (بزيادة % 14 مقارنة بالموسم المنصرم) منهم 11 483 تلميذا بالوسط القروي (بزيادة % 18,3 مقارنة بالموسم المنصرم).
4. الهندسة البيداغوجية
سيتميز الموسم الدراسي الحالي باستكمال الإصلاح البيداغوجي من خلال إرساء مسالك السنة الثانية من سلك البكالوريا كثالث وآخر محطة من محطات إرساء الهندسة البيداغوجية الجديدة بالتعليم الثانوي التأهيلي.
غير أن هذا الموسم سيعرف كذلك تعايشا بين النظام القديم والجديد بالنسبة للسنة الثانية من سلك البكالوريا، حيث سيتم الاحتفاظ بأقسام خاصة، ضمن الهيكلة القديمة، تضم التلاميذ الذين كرروا السنة الثانية بكالوريا في الشعب الآتية : شعبة العلوم والتقنيات، وشعبة الصناعة الميكانيكية، وشعبة تقنيات الكهرباء، وشعبة الإلكترونيك، وشعبة الكيمياء الصناعية، وشعبة الابتكار والبناء، وشعبة التسيير الإداري، في الوقت الذي سيتم فيه إدماج المكررين بباقي الشعب في المسالك الجديدة كما يلي :
الهندسة البيداغوجية القديمة
ï
الهندسة البيداغوجية الجديدة
شعبة الآداب
ï
مسلك الآداب
ï
مسلك العلوم الإنسانية
شعبة الآداب الأصيلة
ï
مسلك اللغة العربية
شعبة العلوم التجريبية
ï
مسلك العلوم الفيزيائية
ï
مسلك علوم الحياة والأرض
شعبة العلوم التجريبية الأصيلة
ï
مسلك العلوم الفيزيائية
ï
مسلك علوم الحياة والأرض
شعبة العلوم الزراعية
ï
مسلك العلوم الزراعية
شعبة العلوم الرياضية أ
ï
مسلك العلوم الرياضية أ
شعبة العلوم الرياضية ب
ï
مسلك العلوم الرياضية ب
الشعبة الشرعية
ï
مسلك العلوم الشرعية
شعبة العلوم الاقتصادية
ï
مسلك العلوم الاقتصادية
شعبة تقنيات التسيير المحاسباتي
ï
مسلك علوم التدبير المحاسباتي
شعبة الفنون التشكيلية
ï
شعبة الفنون التطبيقية
المصدر : دليل تحضير وإجراء الدخول التربوي 2007-2008 والمذكرتان الوزاريتان رقم 71 (26 أبريل 2007) ورقم 93 (4 يونيو 2007)
5. المناهج والبرامج
سيعرف الموسم الدراسي الحالي استكمال إرساء المناهج والبرامج التربوية الجديدة، سواء على مستوى المواد الدراسية أو الكتب المدرسية، بالإضافة إلى إدماج تدريس الأمازيغية بالمستوى الخامس من التعليم الابتدائي، وكذا تطبيق البرامج والكتب المدرسية الجديدة في السنة الثانية من سلك البكالوريا.
فعلى مستوى المواد الدراسية، تم الانتهاء من مراجعة مضامين مختلف المواد بمختلف الأسلاك التعليمية، وحصصها الأسبوعية وفق مقتضيات المذكرة الوزارية رقم 43 (22 مارس 2006). كما سيتم تحسين توزيع المواد الدراسية غير المعممة على مستويات التعليم الثانوي الإعدادي بما يخدم تكافؤ الفرص بين التلاميذ ويفيد في إعدادهم لمختلف الجذوع المشتركة، وكذا تحقيق التوازن بين زمن التعلم في الأقسام، بتأطير من الأساتذة، وزمن التعلم الذاتي خارج المؤسسة التعليمية، وبين حصص المواد المميزة لكل جذع مشترك أو شعبة أو مسلك وحصص المواد الأخرى التي لا تقل أهمية في تربية التلميذ على القيم وتنمية مختلف كفاياته وتربيته على الاختيار.
أما على مستوى الكتب المدرسية، فسيتم استكمال تغطية كل المستويات وجل المواد الدراسية بالكتب المدرسية، والتي سيصل عددها إلى 76 كتابا جديدا، منها 15 بالابتدائي والإعدادي في إطار التعددية، و61 بالسنة الثانية بكالوريا. وهي الكتب التي سيتم الاعتماد في توفيرها على نفس السيرورة والآليات.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه لأول مرة سيتم توفير 11 كتابا خاصا بمادة الإعلاميات لتغطية المستويات الثلاث بالتعليم الثانوي الإعدادي.
1. مشروع GENIE
سيتم خلال الموسم الدراسي الحالي، وفي إطار مشروع GENIE, استكمال تغطية الثانويات الإعدادية والتأهيلية بالتجهيزات الإعلاميائية، والرفع من نسبة تغطية المدارس الابتدائية إلى حدود 75 %، مع توفير 2 000 منشط للقاعات متعددة الوسائط التي سيتم تفعيل استخدامها من خلال تخصيصها للتدريس والتكوين في المعلوميات وإدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في تدريس ودعم مختلف المواد، بالإضافة إلى استعمالها في تنفيذ دورات التكوين الخاصة لفائدة الأساتذة وفق برنامج مندمج يراعي الزمن التكويني بالمؤسسة، وفي إنجاز الأنشطة التربوية المرتكزة أساسا على تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المدارس الابتدائية. وقد تم في هذا الصدد إعداد دليل خاص باستعمال هذه القاعات.
2. التعليم التقني الصناعي
سيعرف التعليم التقني الصناعي خلال الموسم الدراسي الحالي توسعا مهما، إذ سيتم في هذا الصدد توفير تجهيزات جديدة مناسبة للمستجدات التي عرفتها مراجعة الهندسة البيداغوجية، حيث ستستفيد جميع المؤسسات من التجهيزات المعلوماتية، والبرانم المختصة، والمناظم متعددة التكنولوجيات. كما ستعرف بنيات الاستقبال توسعا كذلك بفعل إحداث خمسة معامل بخمسة مؤسسات جديدة بكل من جهة الشاوية ورديغة، ودكالة عبدة، وطنجة تطوان، والجهة الشرقية.
3. الأقسام التحضيرية
دعما للمجهودات المبذولة في إطار مبادرة 10 000 مهندس سنويا، ستعرف قاعدة العلوم الرياضية خلال الموسم الدراسي الحالي توسعا جراء إحداث مسلك العلوم الرياضية ب في جميع الثانويات التأهيلية التقنية. كما ستعرف الأقسام التحضيرية كذلك توسعا في عدد المراكز وعدد الأقسام، حيث سيتم إحداث ثلاثة مراكز بكل من العيون، والجديدة، وتازة، بالإضافة إلى إحداث 13 قسما جديدا بباقي المراكز، الشيء الذي سيرفع عدد الطلبة من 5 691 إلى 7 276.
4. بعض شروط الارتقاء بالجودة
سعيا إلى الارتقاء بجودة التعليم، تم تحديد مجموعة من الضوابط والمعايير والمؤشرات والتدابير الواجب اتخاذها في هذا الإطار، ضُمِّنت في دليل تحضير وإجراء الدخول التربوي 2007-2008. ومن أهم هذه التدابير التي سيعرفها الموسم الدراسي الحالي نجد :
- تعميق دراسة حالات التكرار في مجالس الأقسام قبل اتخاذ القرار، وجعل فصل التلميذ عن الدراسة أمرا استثنائيا، للحد من ظاهرة الهدر المدرسي؛
- ترشيد استعمال الحجرات الصالحة والموارد البشرية المتاحة، قصد تقليص نسبة الاكتظاظ بحيث لا يقل عدد التلاميذ بالقسم عن 24 تلميذا ولا يتجاوز 40؛
- تأهيل الأساتذة لتدريس المناهج الجديدة في السنة الثانية من سلك البكالوريا، وتوفير الوسائل التعليمية والتجهيزات المخبرية والأدوات الديداكتيكية الأخرى الملائمة للبرامج والمناهج الجديدة لسلك البكالوريا؛
- الرفع من نسبة الثانويات الإعدادية المعتمدة للتفويج في المواد التجريبية (مادة علوم الحياة والأرض ومادة العلوم الفيزيائية)، وتعميم التفويج بالتعليم الثانوي التأهيلي، مع إثباته في جدول الحصص وفي استعمالات الزمن، والتصدي لظاهرة تجميع الأفواج في قسم واحد عندما تكون هناك إمكانية للتفويج، ولظاهرة التفويج غير الضروري عندما يقل عدد التلاميذ عن 24 تلميذ بالقسم؛
- ترشيد تدريس المواد غير المعممة، وتحقيق التوازن في توزيع أساتذة هذه المواد بين مختلف المؤسسات، مع ضبط عملية إعادة انتشار الفائض من أساتذة هذه المواد، على أن يُكتفى بتدريس مادة التربية التشكيلية أو مادة التربية الموسيقية كمادتين اختياريتين في حدود المتوفر من الأساتذة؛
- التوظيف الأمثل لاستعمال الزمن الأسبوعي، حيث سيتم إسناد تدريس مادة التخصص في أكثر من مؤسسة تعليمية متقاربة، وإسناد تدريس مادتين متقاربتين على الأقل في نفس المؤسسة التعليمية؛
- الاستمرار في التنفيذ الفعلي لورش التكوين المستمر، وخصوصا فيما يتعلق بتأهيل الأطر التعليمية لمواكبة المستجدات التربوية والرفع من الأداء التربوي الكفيل بالمساهمة في تحسين جودة التعليم واستدراك ما لم ينجز في السنة الماضية.